تحقيقات وتقاريرسلايد 1
اتهامات لمستشفى مصري بالتورط في وفاة سائح بريطاني
كشفت صحيفتا “ديلي ميل”، و”ميرور” البريطانيتان تورط مستشفى مصري في وفاة أحد السياح البريطانيين خلال قضاء عطلة بمصر في أيار/مايو الماضي بعد أن فصلت إدارة المستشفى الأجهزة الصناعية عنه رداً على عجز أسرته سداد 7 آلاف إسترليني تكاليف علاجه.
وذكرت الصحيفتان أن السائح أدريان كينغ، البالغ من العمر 40 عاماً، كان في منتجع الغردقة بالبحر الأحمر مع صديقته “نيكولا رايت”، عندما شعر بالمرض وطلب العودة إلى المنزل قبل أن يسقط مغشياً عليه، مشيرة إلى أن الصديقين كانا في رحلة سفاري.
وتم نقل السائح إلى أحد المستشفيات بالغردقة حتى توفي فيها متأثراً بإصابته بفشل كلوي وكبدي أديا في النهاية لتوقف قلبه، فيما قالت أسرته إن المستشفى رفع عنه أجهزة صناعية بدون إذنها لأنها عجزت عن سداد 7 آلاف إسترليني نفقات علاجه، وفق ديلي ميل وميرور.
وذكر والد أدريان أمام المحكمة البريطانية أن موظفاً بالمستشفى وقف في غرفة ابنه وأخبره أن التأمين المقرر على نجله غير صالح، وعليه أن يسدد النفقات الآن أو سيتم إغلاق الأجهزة، مشيراً إلى أن الموظف خرج من الغرفة ثم بدأ في إغلاق الأجهزة بالفعل.
وأكدت الصحيفتان البريطانيتان أن رواية الوالد أقرت بصحتها صديقة أدريان التي كانت برفقته، حيث قالت للمحكمة إن إدارة المستشفى قامت بالغسل الكلوي الثاني له، ثم أبلغوهم أن التأمين غير صالح وأن الجهاز سيتوقف لأن التمويل توقف، ولن يقوموا بأي غسل كلوي مرة أخرى وعندها تُوفي.
ووفقاً للصحيفتين، فقد أكد المحقق البريطاني، أندرو هاي، أن المستشفى لم يرد على استفساراته بالبريد الإلكتروني حول وفاة أدريان، لافتاً إلى أن السبب في الوفاة هو فشل مركب في الكلية، أعقبه علاج محدود.
وتم سؤال مسؤولي المستشفى حول حقيقة الواقعة فنفوا ما ذكرته الصحف البريطانية جملةً وتفصيلاً.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة المستشفى، الدكتور مصطفى عبادي، إن الشاب البريطاني حضر إلى المستشفى في حالة غيبوبة ومصاباً بفشل كلوي وقامت الإدارة بعمل اللازم مع حجزه بالعناية المركزة لمدة 12 يوماً على أمل استقرار حالته.
وأكد عبادي أن السفارة البريطانية كانت على علم بحالة المريض وحضر القنصل للمستشفى واطلع على حالته، نافياً ما تردد عن رفع أجهزة التنفس الصناعي بحجة عدم سداد الرسوم.
كما أضاف أن وفاة أدريان ناتجة عن إصابته بأزمة قلبية بعد فشل تام للكبد والكلى، مشيراً إلى أن الشاب دخل المستشفى يوم 18 أيار/مايو من العام الماضي قادماً من رحلة سفاري ويعاني من غيبوبة كاملة نتيجة قصور في وظائف الكبد والكلى، وتم التعامل معه على الفور تنفيذاً لقرار الحكومة باستقبال حالات الطوارئ لمدة 48 ساعة بالمجان، وتم إجراء التحاليل اللازمة، وتركيب جهاز التنفس الصناعي.
كذلك لفت عبادي إلى أنه تم إجراء الغسيل الكلوي لأدريان 3 مرات، حيث تعرض في إحداها لتوقف بعضلة القلب، ثم استكمل علاجه حتى وفاته في السادسة صباح الاثنين 29 أيار/مايو.
وذكر أن شركة التأمين أكدت للمستشفى عدم تحملها تكلفة علاج السائح خلال فترة علاجه، ورغم ذلك ظل المستشفى يعالجه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، مشيراً إلى أنه تم تسليم الجثة لسفارة بلاده.
وقال إن أسرة الشاب مازالت مدينة للمستشفى، وما حدث من اتهامات يرجع لأسباب ومشكلات بين الأسرة وشركة التأمين وليس للمستشفى أي علاقة بها.
العربية