سلايد 1سياسة وعلاقات دولية
أجواء إيجابية تسود المحادثات الفلسطينية في القاهرة
أعلنت حركة حماس الاربعاء ان جلسات الحوار بين ممثليها وممثلي حركة فتح تتواصل لليوم الثاني على التوالي في القاهرة وسط “أجواء إيجابية وشعور بالمسؤولية” من أجل إنهاء الانقسام المستمر منذ عقد من الزمن.
وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم “انتهت الجولة الأولى من الحوارات بين فتح وحماس برعاية مصرية وتم تناول قضايا وملفات مهمة متعلقة بالمصالحة الفلسطينية وبأزمات قطاع غزة”.
واضاف “الاجواء كانت ايجابية والكل عنده شعور بالمسؤولية تجاه ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وانهاء الانقسام”.
وتابع “الاجواء كانت مدعاة للتفاؤل، والكل كان يدفع باتجاه التوافق على كافة الملفات والقضايا المتعلقة بالمصالحة”.
واضاف برهوم “بالامكان اليوم خلال استكمال الجولة الثانية المراكمة على هذه الاجواء وهذه الجدية وهذه النقاشات” من اجل متابعة الحوار.
واوضح ان بين الملفات التي نوقشت “ملف الموظفين والأمن وموضوع المعابر”، مضيفا ان النقاش سيستكمل اليوم (الاربعاء) حول “حكومة الوحدة الوطنية”.
كما اشار الى ان “هذا ملف سيناقش مع الفصائل الفلسطينية الاخرى التي ستدعوها مصر لان هذا الملف يهم الجميع ايضا”. واضاف ان “سقف الحوارات هو التوافق وليس السقف الزمني”.
وتلقى رئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية اتصالا هاتفيا الثلاثاء من رئيس وفد الحركة الى القاهرة صالح العاروري.
وعبر هنية “عن ارتياحه للأجواء السائدة ولما استمع إليه من معطيات، مشيداً في الوقت نفسه بموقف الأشقاء المصريين ودورهم في إدارة الحوار”. وبدأ الحوار الثلاثاء.
واعلنت كل من حركتي فتح وحماس، في بيان مشترك صدر عقب انتهاء الجلسة الأولى من المحادثات أنه “انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية واستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتلبية لدعوة كريمة من جمهورية مصر العربية الشقيقة عقدت حركتا فتح وحماس الجلسة الأولى للحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة برعاية مصرية الثلاثاء”.
وتقدمت الحركتان في البيان المشترك، بالشكر والامتنان للقيادة المصرية لرعايتها جهود إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة والتي اتخذت أولى خطواتها بحل اللجنة الإدارية بقطاع غزة وبدء حكومة الوفاق الوطني تولي مهامها بالقطاع.
وأشار البيان إلى أنه تم التطرق لعدد من موضوعات ملف المصالحة الفلسطينية بعمق بهدف رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني وتخفيف الأوضاع المعيشية في قطاع غزة. وسادت المباحثات أجواء إيجابية حيث أكد المشاركون على تطلعهم لمواصلة الحوار الأربعاء بنفس الروح البناءة.
وسيطرت حماس على قطاع غزة منتصف العام 2007 بعد ان طردت عناصر فتح إثر اشتباكات دامية.
ونجحت وساطة مصرية أخيرا في تحقيق تقارب بين الطرفين الفلسطينيين أثمر الاسبوع الماضي زيارة لاعضاء الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمدالله التي تتخذ من رام الله مقرا، الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وتسلمت الحكومة الفلسطينية الوزارات والهيئات الحكومية في قطاع غزة خلال زيارة الحمدالله. ولا تزال هناك اسئلة حول من سيكون مسؤولا عن الامن وعن القوة العسكرية الضخمة لحماس.