حالة من الغضب الممزوجة بالسخرية، أصابت مرتادي طريق “شبرا-بنها” الحر الجديد، والذي بدأ التشغيل التجريبي له صباح اليوم، بعد تعرفهم على التعريفة الجديدة للعربات التي تستخدم الطريق.
وأعلن محافظ القليوبية في وقت سابق، عن رسوم العبور للطريق الحر الجديد “بنها – شبرا”، والتي تمثلت في 10 جنيهات للسيارات الملاكي، و15 جنيهًا للأجرة والميني باص، ما جعل الغضب يتزايد بين الركاب.
وبعد ساعات قليلة من افتتاح الطريق، والذي يدخل ضمن خطة المشروع القومي للطرق الذي تنفذه وزارة النقل بتالعاون مع عدة هيئات أخرى، انتشرت عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تعليقات ساخرة من الطريق الجديد، رافعين صورًا لتذاكر المرور عبر الطريق.
حيث قال نعيم رضا، ساخرًا من التعريفة الجديدة، إن الطريق تم إنشاؤه، ليتعامل المسئولون مع الركاب بمبدأ “شخلل عشان تعدي”، وأن الدولة أصبحت تطبق هذا المبدأ في كل شئ، فيعلن كل يوم الوزير عن تطوير في قطاع من القطاعات ليتحمل المواطن تكلفة التطوير من جيبه.
فيما تساءل محمد خلف: “لماذا أقوم بدفع ضرائب للحكومة، إذا كنت كمواطن سأتحمل تكلفة أي مشروع جديد ستبدأ الحكومة في تنفيذه؟، لماذا على المواطن أن يتحمل دومًا الأخطاء، في الوقت الذي لا يتحمل فيه نتائج أرباح المشاريع فيزيد راتبه على سبيل المثال، ليس هناك دولة تخفض الرواتب وتفرض ضرائب وتقوم بإلغاء الدعم في نفس الوقت.. هذا كثير”.
فيما ذكر وائل قمحاوي، أن الطريق سيصبح إجباريًا، لا بديل عنه، وفي نفس الوقت سيضطر المواطن لدفع أجرة أعلى، نتيجة الرسوم العالية للطريق، مشيرا إلى أن وزارة النقل حولت المشروعات الخدمية إلى مشروعات اقتصادية ستقضي على جيوب المواطنين، بدءًا من ارتفاع تذكرة أتوبيس هيئة النقل العام، مرورًا بارتفاع قيمة تذكرة المترو إلى الضعف، والقطارات كذلك، وانتهاءً بتحميل المواطن على الطريق نفقات زيادة، نتيجة الرسوم الجديدة المقررة.
وأعلن وزير النقل الدكتور هشام عرفات، في وقت سابق من اليوم، عن التشغيل التجريبي لطريق “شبرا – بنها” الحر، ليكون أول طريق زراعي حر دون تقاطعات مرورية في مصر، تمهيدًا لافتتاحه رسميًا الشهر المقبل. ويبلغ طول الطريق 40 كيلو مترًا، مؤكدا انتهاء الشركات المنفذة للطريق من تنفيذ جميع الأعمال الصناعية بالمشروع، إضافة إلى أعمال الكوبري الضخم الذي يربط الطريق الدائري مع الطريق الجديد.