بدأت الشركة الوطنية لإستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالجيش المصري تنفيذ مشروع ضخم يهدف إلي إستصلاح وزراعة 6 آلاف فدان بأشجار الجوجوبا بالصحراء الغربية، حيث تستهدف الدولة التوسع في زراعة هذه النباتات والتي يطلق عليها اسم “الذهب الأخضر” بعدة مناطق ومنها شمال سيناء وجنوب الوادي في توشكي وشرق العوينات والفرافرة.
وانطلقت المرحلة الأولي من المشروع بزراعة 3125 فدان بمنطقة مزرعة عين داله التابعة للشركة الوطنية لإستصلاح الأراضي الصحراوية بالمناطق الغير صالحة للزراعات الاخري، حيث تم تجهيز الاراضى وتزويدها بعدد 6 آلاف جهاز ري.
وتبلغ إجمالي مساحة مزرعة عين داله الواقعة علي بعد 90 كم من واحة الفرافرة وينفذها ويشرف عليها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية 12.5 ألف فدان، حيث يتم زراعتها عدد من المحاصيل الاستراتيجية بها ويأتي في مقدمتها القمح بمساحة تبلغ 4300 فدان.
وكانت هيئة تنمية الصعيد قد بدأت خلال الفترة الماضية تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع زراعة الجوجوبا بمحافظة البحر الأحمر اعتمادًا على مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيًا، على مساحة تٌقدر بـ 2000 فدان، وذلك بعد انتهاء تنفيذ مرحلته الأولى والثانية وذلك في إطار رؤية مصر 2030 للانتقال نحو الاقتصاد الأخضر.
جدير بالذكر ان اشجار الجوجوبا تتميز بالمقاومة العالية للأمراض والآفات واحتياجاتها القليلة للماء وتعمر الشجرة من 100 إلى 150 عام، حيث تساهم في إنتاج الوقود الحيوي من الزيت المستخلص منها، وهو بديل النفط المستقبلي كمصدر للطاقة.
ويدخل زيت الجوجوبا في العديد من الصناعات والمستحضرات الطبية ومنها؛ يستخدم في صناعة الأعلاف، والسماد العضوي، والورنيش، والصابون، والشموع، والأحبار، والبلاستيك، وزيوت التشحيم، والمبيدات الحيوية.
كما أنه يعد نظيف وفعال لوقود الديزل حيث يستخدم في تشغيل محركات المركبات والطائرات وذلك لانخفاض العوادم الناتجة عنه، بجانب إستخدامه في صناعة الأدوية والعقاقير الخافضة للحرارة والمسكنات وعلاج الالتهابات والجروح، وصناعة مستحضرات التجميل.
وتصل إنتاجية فدان الجوجوبا إلي 700 كجم من البذور والتي تصل قيمتها إلي 100 ألف جنيه للطن، فضلاً عن إستخلاص 280 لتر من الزيت من الفدان الواحد ويتم استخدامه كوقود حيوي ومصدر للطاقة وتصل قيمته إلي 280 ألف جنيه للطن، وفقاً لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
ويساهم الفدان الواحد المنزرع بنباتات الجوجوبا في امتصاص نحو 22 طن ثاني أكسيد الكربون سنوياً بينما يطلق 150 طن اكسجين سنويا، كما تلعب أشجار الجوجوبا دوراً حيوياً في مكافحة آثار التصحر، وتحسين جودة التربة.
المصدر : خاص عن مصر