أشار الدكتور محمد نصر الدين الجبالي رئيس قسم اللغة الروسية بجامعة عين شمس والمستشار الثقافي المصري السابق في موسكو، إلى إقبال غير مسبوق من الطلبة المصريين على تعلم اللغة الروسية.
ولفت الجبالي إلى عدة أسباب لتعلم اللغة الروسية أهمها توفر فرص العمل في محطة الضبعة النووية التي تشييدها روسيا في مصر وتتطلب عددا كبيرا من الكوادر ممن يجيدون الروسية، والمنطقة الصناعية الروسية، وشركات التجارة، ومكاتب الترجمة والسياحة في مصر.
وأشار أيضا إلى الرغبة في التعرف على الثقافة والأدب الروسي الثري، والسفر واستكمال الدراسة في روسيا بين الدوافع الأخرى لتعلم اللغة الروسية.
وأضاف أن ما يعزز انتشار اللغة الروسية في مصر هو عمق العلاقات الإنسانية بين البلدين وتطور العلاقات الثنائية بشكل عام.
ولفت إلى حقيقة أن الثقافتين المصرية والروسية تتميزان بكونهما متعددتي الأوجه ومتنوعتين وتتقبل الآخر، فتاريخ روسيا أكثر من ألف عام وتاريخ مصر أكثر من 7000 عام.
ولفت إلى أن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حرق القرآن كان له أثر بالغ في زيادة شعبيته لدى المصريين بشكل خاص، والعرب والمسلمين بشكل عام.
وأضاف الجبالي: “بالتأكيد ضاعف ذلك من محبة المصريين لشخص الرئيس الروسي لأن الموقف الروسي من هذه القضية كان موقفا عادلا أبان احترام القيم والديانات السماوية وعدم المساس بالمقدسات”.
من جهتها لفتت عضو مجلس النواب المصري ضحى مصطفى عاصي، إلى أن “الاهتمام بدراسة اللغة الروسية في مصر هو انعكاس تقدير ثقافي وجدوى اقتصاية”.
وأضافت: “مع بداية التسعينات وظهور ملايين من السياح الروس والمتحدثين بالروسية حدث تقارب ثقافي وظهرت فرص عمل، وبدأت أعداد الراغبين بتعلم اللغة الروسيه في الازدياد مع استقرار هذه العلاقات ونموها في مجالات مختلفة من تجارة وصناعة وتعليم، كما بدأت تظهر مشاريع عملاقه أخرى مثل مشروع الضبعة”.
وتابعت: “هذه العلاقات الاقتصادية والإنسانية أعادت إلى الأذهان تاريخا من الصداقة المصرية الروسية، فأصبحت كل هذه العوامل المشتركه دافعا إلى الرغبة بتعلم اللغة والتي تمثل أداة وجسرا للتواصل”.
المصدر: RT