سلايد 1كتب ودراسات

معلومات خطيرة عن مخططات الإرهاب في سيناء

مفاجآت ومعلومات خطيرة كشفتها تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في مصر حول الأفكار التي يعتنقها عناصر الإرهاب بسيناء، والخطط والتكليفات التي كانوا ينفذونها، وهدفهم من ذلك، ومن هم الممولون الذين كانوا يتولون توفير الأموال والدعم اللوجيستي لعناصر التنظيم.

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية ولاية سيناء التي تضم 555 إرهابيا أحيلوا إلى القضاء العسكري قبل يومين، بقرار من المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام المصري، أن التنظيم نجح في تكوين 43 خلية عنقودية وارتكب المتهمون المحالون للقصاء العسكري 63 جريمة إرهابية بمحافظة شمال سيناء، مضيفة أن تنظيم الإرهاب بسيناء اعتمد في بنائه الفكري على الأفكار التكفيرية التي تستهدف إسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وإقامة ما سموه بالخلافة يتم من خلالها تقسيم مصر إلى ولايات يديرها ولاة من عناصر الجماعة.

من هو الممول الذي يوفر الأموال لعناصر التنظيم؟ التحقيقات كشفت عنه وهو طارق الزمر أحد قيادات الجماعة الإسلامية في مصر سابقاً ورئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة، وأشارت إلى أن الزمر الهارب خارج البلاد، ويتنقل ما بين قطر وتركيا، كان يضطلع بدور محوري في إرهاب بسيناء، حيث كان يتولى عملية توفير الدعم المالي للتنظيم من جهات خارج مصر، بما يساعد كوادر وعناصر التنظيم على تنفيذ عملياتهم الإرهابية.

الزمر واسمه بالكامل طارق عبد الموجود إبراهيم الزمر من مواليد 15 مايو 1959 بمنطقة ناهيا في الجيزة اتهم من قبل مع ابن عمه عبود الزمر بالمشاركة في اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، وأطلق سراحه بعدما أمضى في السجن أكثر من 30 عاما.

وتبين من التحقيقات أن أحد المتهمين ويدعى هاني عبد الصمد عبد الستار، كان يتولى مسؤولية تهريب المتهمين من عناصر التنظيم الملاحقين أمنيا، إلى دولة عربية مجاورة، كما أن المتهم عبد الرحمن محمد مهدي شقلوف، كان يتولى توفير الملابس والمهمات العسكرية لصالح عناصر الجماعة.

تحقيقات النيابة كشفت كذلك أن عمليات التنظيم تركزت في محافظة شمال سيناء، وأن عددا من عناصره التحقوا بمعسكرات التنظيم في سوريا لتلقي التدريبات على استخدام السلام وصناعة القنابل والمتفجرات وقتال الشوارع، والعودة إلى مصر لتنفيذ عمليات إرهابية، مؤكدة أن قيادات التنظيم وفق اعترافات عناصره كانت على تواصل دائم مع قيادات تنظيم الإرهاب في العراق وسوريا.

وأكدت التحقيقات أن الهيكل الرئيسي للتنظيم يقف على قمة هرمه ما يطلق عليه الوالي ويعاونه 3 مسؤولين وهم عسكري وإداري ومالي كما قاموا بتقسيم محافظة شمال سيناء إلى 6 قطاعات رئيسية.

وكشفت التحقيقات أن الخلايا الإرهابية التابعة للتنظيم تم تقسيمها إلى مجموعات رئيسية، وداخل كل مجموعة 4 مجموعات عنقودية، تتولى كل مجموعة منها رصد الأهداف المزمع استهدافها وتوفير المعلومات عنها، وتوفير المعدات، واختيار الانتحاريين والتي يضطلع أفرادها بتنفيذ العمليات الإرهابية.

وجاء بالتحقيقات أن المتهمين قاموا برصد مجموعة من المؤسسات والشخصيات العامة، لاستهدافهما منها مبنى وزارة الداخلية وأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، والسفن العابرة لقناة السويس، وميناء دمياط، وعدة كنائس بالقاهرة والبحر الأحمر، وتنفيذ عدة عمليات ضد القوات المسلحة والشرطة والقضاة.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين قاموا باستهداف تمركزات للقوات المسلحة والشرطة بشمال سيناء، والمدرعات والآليات العسكرية، كما قاموا باستهداف 5 عربات مدرعة و12 دورية متحركة تابعة للقوات المسلحة، و14 عربة مدرعة و4 دوريات تابعة لقوات الشرطة، وتفجير خط الغاز الطبيعي الواصل بين بورسعيد والشيخ زويد.

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا عن عدد من المقار التنظيمية التي كانت تستخدم كمعسكرات تدريب، أو مقار للإيواء، أو كمخازن للأسلحة والمتفجرات التي تستخدمها عناصر التنظيم، منها 3 مزارع بمحافظة الإسماعيلية، وعقار بمنطقة العامرية بالإسكندرية.

وتضمنت المقار التنظيمية التابعة للتنظيم، معسكرا بمنطقة جهاد أبو طبل بشمال سيناء، ووحدة سكنية بقرية دشلوط بمدينة ديروط في أسيوط والتي كانت تستخدم مقرا للإيواء وإخفاء الأسلحة والمتفجرات والمعسكر التدريبي بمنطقة جبلية بالجبل الغربي بمنفلوط في محافظة أسيوط.

وتضمنت المقار التنظيمية أيضا إحدى المزارع في المنطقة الحدودية بين محافظتي المنوفية والبحيرة، ومزرعة بالكيلو 18 بالطريق المؤدي من مدينة الطور إلى منطقة أبو رديس بجنوب سيناء، ووحدتين سكنيتين بمنطقة أرض اللواء بالجيزة.

العربية

إغلاق