سياحة
مجلس الوزراء يستعرض برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة
خلال الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عرضت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة، والذى يأتى فى إطار رؤية وزارة السياحة نحو تحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف إلى رفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصرى وتتماشى مع الاتجاهات العالمية.
وأشارت وزيرة السياحة إلى أن البرنامج يساهم فى تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة فى ظل مساهمة قطاع السياحة الإيجابية فى أغلب القطاعات، مضيفة أن البرنامج يستهدف توظيف واحد على الأقل من كل أسرة مصرية فى قطاع السياحة والأنشطة المرتبطة به.
ونوهت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن البرنامج يرتكز على عدد من المحاور تتضمن الإصلاح المؤسسي، والإصلاح التشريعي، والترويج والتنشيط، والبنية التحتية والاستثمار، ومواكبة الاتجاهات السياحية الحديثة.
وأوضحت وزيرة السياحة أن محور الإصلاح المؤسسى يتضمن الهيكلة الإدارية، ورفع كفاءة العنصر البشرى للنهوض بمستوى الخدمة المقدمة لزيادة تنافسية المنتج السياحى من خلال ربط المناهج التعليمية باحتياجات سوق العمل والعمل على تطبيق أخلاقيات السياحة بهدف رفع الوعى السياحى للأجيال القادمة، وإطلاق برامج التحفيز المختلفة والإشراف عليها، وهى التى تساهم فى الحفاظ على نمو مستدام للحركة السياحية إلى مصر، وإعادة صياغة وتطوير العلاقات مع المؤسسات الدولية والاستعانة بالخبرات الدولية، والإشراف والمتابعة الدقيقة لمواسم العمرة والحج وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاحها، وتوصيف وقياس مكونات وهيكل النشاط السياحى ومساهمته فى الاقتصاد الوطنى لتوفير قاعدة بيانات سياحية شاملة وتفصيلية.
ونوهت الدكتورة رانيا المشاط إلى أهمية الإصلاح التشريعى للقوانين واللوائح المنظمة للقطاع السياحى والتى مضى على صدورها ما يزيد على أربعين عاماً، وإعادة صياغة القوانين واللوائح السياحية غير المواكبة للوقت الحالي.
وأضافت وزيرة السياحة أن الوزارة كانت حريصة على استغلال الأحداث العالمية مثل بطولة كاس العالم 2018 للترويج لمصر من خلال إطلاق حملة ترويجية جديدة لتقديم صورة معاصرة لجمهورية مصر العربية من خلال إتباع آليات الترويج الحديث بما يتواكب مع الاتجاهات العالمية لفتح أسواق جديدة وغير تقليدية تمثل طاقة جديدة للسياحة المصرية وتجعل القطاع أكثر صلابة فى مواجهة الصدمات، عن طريق استهداف أسواق سياحية جديدة نعمل من خلالها على تنويع مصادر السائحين المسافرين إلى مصر وتجنب الاعتماد على أسواق محددة فقط، وكذا المشاركة الفعالة والهادفة فى المعارض السياحية والمحافل الدولية.
وفيما يتعلق بمحور البنية التحتية والاستثمار، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن الوزارة حريصة على استكمال أعمال التنمية السياحية المستدامة لعدد 67 مركزاً سياحياً جار تنميتها لزيادة الاستثمارات، وذلك فى إطار تنفيذ استراتيجية للتنمية السياحية المستدامة حتى عام 2030 من خلال تعظيم استغلال الموارد المتاحة لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية تشمل تنويع منتج السياحة المصري، وزيادة عدد الليالى السياحية، وخلق مجموعة فرص عمل مباشرة وغير مباشرة مع دمج عناصر المجتمع المحلي.
وفى ذات السياق اضافت وزيرة السياحة أنه يتم تحديث منظومة معايير تصنيف الفنادق المصرية التى لم تحدث منذ 2006 لتتماشى مع مثيلتها الدولية، بهدف الوصول إلى معايير السلامة الصحية والغذائية العالمية لقطاع الفنادق المصرية بالتعاون مع وزارة الصحة، وأوضحت الوزيرة أن صندوق تطوير الفنادق يستهدف المساهمة فى إعادة الهيكلة المالية للفنادق والمنشآت السياحية المتعثرة مالياً.
وفيما يتعلق بمحور الاتجاهات السياحية الحديثة، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن الوزارة حريصة على مواكبة متغيرات صناعة السياحة عالمياً من خلال تفعيل مفاهيم السياحة الخضراء، والتوسع فى أنشطة السياحة البيئية ومساندة التزام الدولة فيما يتعلق باتفاقيات التغيرات المناخية.
وفى هذا الصدد اشارت وزيرة السياحة إلى الإجراءات التنفيذية التى تم اتخاذها لرفع قدرة القطاع الفندقى على استيعاب الطلب المتزايد من وكلاء السفر العالميين للالتزام بمعايير السياحة الخضراء، عبر التوسع فى شبكة الفنادق المصرية الحاصلة على شهادات بيئية معترف بها عالمياً، وتعظيم الاستفادة من البرامج والمبادرات المتاحة من الجهات المانحة وشركاء التنمية الدوليين لخفض استهلاكات الطاقة والمياه والتحول إلى تقنيات الطاقة المتجددة وإدارة المخلفات والحفاظ على التنوع البيولوجى.