سلايد 1سياحة

تعرف على قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون فى طابا

تعد مدينة طابا من أهم المزارات السياحية للسائحين من دول العالم، لمشاهدة قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا.. رحلة قصيرة بالقارب من ساحل طابا ستصل إلى جزيرة فرعون المعروفة أيضًا باسم جزيرة الشعاب، وهى جزيرة صغيرة من صخور الجرانيت تحيط بها شعاب مرجانية ومواقع غوص ساحرة.

كما تشتهر الجزيرة بقلعتها، التى بناها الصليبيون ثم بعد ذلك فتحها صلاح الدين وأعاد بناءها، وهذه القلعة مصنفة فى الوقت الحالى كموقع تراث عالمى تابع لمنظمة اليونسكو.

وتشمل مواقع الغوص التى تحيط بالجزيرة شعاب بيكاسو، وهى جبل تحت الماء يصل عمقه إلى 24 مترًا وينتهى بشعاب ملتفة ضخمة، وعند عمق 12 مترًا ستجد نفسك محاطًا بمجموعة متنوعة من الأسماك الزاهية الألوان منها سمك النمر بيكاسو.

ويقول خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى، إن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا تبعد 10كم عن مدينة العقبة، وتبعد عن شاطئ سيناء 250م، وتمثل قيمة تاريخية ثقافية هامة، حيث تشرف على حدود 4 دول السعودية والأردن وفلسطين ومصر.

ويوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان أن القلعة أنشأها القائد صلاح الدين عام 567هـ 1171م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصرى عبر سيناء، وكان لها دور عظيم فى حماية سيناء من الغزو الصليبى حين حاصرها الأمير أرناط صاحب حصن الكرك عام 1182م، وأنها تحوى منشآت دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان.

ويضيف ريحان، أن القلعة بنيت من الحجر النارى الجرانيتى المأخوذ من التل التى بنيت عليه القلعة، ولها سور خارجى كخط دفاع أول يخترقه 9 أبراج دفاعية ثم تحصين شمالى ويخترقه 14 برجًا من بينها برج للحمام الزاجل، وتحصين جنوبى صغير ولكل تحصين سور دفاعى كخط دفاع ثانٍ، ويخترق هذه الأسوار مجموعة من الأبراج بها مزاغل للسهام على شكل مثلث متساوى الساقين فى المواجهة وقائم الزوايا فى الجوانب لإتاحة المراقبة من كل الجهات، وبعض هذه الأبراج يتكون من طابق واحد وبعضها من طابقين وبالبعض ثلاثة مزاغل والأخرى خمسة أو ستة مزاغل، واستخدمت فى أسقف الأبراج فلوق وسعف النخيل.

ويتابع ريحان، أن القلعة تضم برجًا للحمام الزاجل يقع فى الجزء الشرقى من التحصين الشمالى، وعثر بداخله على بيوت الحمام “بنانى الحمام”، وبها بقايا حبوب من الشعير والفول وكذلك حجرات للجنود خلف السور الغربى للتحصين الشمالى، وهى أشبه بغرف إعاشة وحراسة لقربهم من الممر الموجود خلف شرفات القلعة المستخدم لمراقبة أى هجوم مفاجئ، وبهذه الحجرات حنيات صغيرة لوضع مسارج الزيت للإضاءة، وبالقلعة خزان للمياه وصهريج، حيث يقع الخزان قرب السور الشرقى للتحصين وهو محفور فى الصخر ويعتمد على مياه الأمطار التى تتساقط عليه من خلال فتحات “خرزات” بالأقبية الطولية التى تغطى الخزان، وفى حالة ندرة الأمطار يملئ الخزان من بئر بوادى طابا وينقل الماء بالمراكب للقلعة، أما الصهريج فهو أصغر حجمًا ويقع مجاورًا لمنطقة حمام البخار والمطعم وفرن القلعة ومخازن الغلال.

وأشار ريحان، إلى وجود حمام بخار بالقلعة كناحية استشفائية وللمحافظة على صحة الجنود ونظافتهم ومسجد القلعة الذى يحوى محرابًا وشباكين جانبيين وقد تم العثور على اللوحة التأسيسية لهذا المسجد متساقطة عند مدخله وتم إعادتها لموقعها الأصلى فوق المدخل فى أعمال الترميم، وهى مكتوبة بالخط النسخى فى ثلاثة سطور “أعمر هذا المسجد المبارك، الأمير حسام الدين باجل بن حمدان فى شعبان سنة …”، ورغم أن السنة تم تأريخه إلى وقت إنشاء القلعة 567هـ، 1171م.

قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعونقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون

خزان مياه بالقلعة صلاح الدينخزان مياه بالقلعة صلاح الدين

برج الحمام الزاجلبرج الحمام الزاجل

الحصن الجنوبى والبحيرة الداخلية للقلعةالحصن الجنوبى والبحيرة الداخلية للقلعة

إغلاق