أخبار

الجيش المصري يشدد على مجابهة أي تحديات بموازاة توترات مع إسرائيل

أكد وزير الدفاع المصري محمد زكي، قدرة القوات المسلحة لبلاده على «مجابهة أي تحديات تُفرَض عليها»، في وقت تتصاعد فيه التوترات المصرية – الإسرائيلية؛ بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة، شمال شرقي الحدود المصرية.

ونقل بيان للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية عن زكي قوله، خلال تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع تكتيكي بالذخيرة الحية لإحدى وحدات الجيش الثاني الميداني، (الخميس)، «الدولة المصرية لها ثوابت لا تحيد عنها، ولا تنحاز إلا لمصلحة الأمن القومي المصري».

وشدد زكي على «الدور المهم والفعال الذي تقوم به الدولة المصرية لمساندة القضية الفلسطينية على مدار التاريخ»، مشيراً إلى أن «الموقف الحالي يتم التعامل معه بأقصى درجات الحكمة لدعم القضية والحفاظ عليها، ومساندة الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين».

جنود من الجيش المصري عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (د.ب.أ)

وتأتي تصريحات وزير الدفاع المصري، وسط تصعيد متزايد مع إسرائيل منذ بدء حكومة بنيامين نتنياهو عمليتها العسكرية في رفح الفلسطينية، المتاخمة للحدود مع مصر، في السابع من مايو (أيار) الحالي، وهو ما ردّت عليه مصر بتعليق التنسيق الفوري مع تل أبيب، واللحاق بجنوب أفريقيا في صراعها القانوني ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

كما تحدثت مصادر مصرية، عن «تعزيزات أمنية مصرية تشمل آليات وجنوداً على الحدود مع غزة»، في رد على «الخروقات» الإسرائيلية، المتعلقة بالتوغل في منطقة حدودية معزولة.

وقبل يومين، نقلت «القاهرة الإخبارية»، عن مصدر مصري رفيع المستوى، أن «احترام مصر لالتزاماتها ومعاهداتها الدولية لا يمنعها من استخدام كل السيناريوهات المتاحة للحفاظ على أمنها القومي، والحفاظ على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني».

وخلال كلمته على هامش «المشروع التكتيكي»، (الخميس)، أشاد وزير الدفاع المصري بما وصفه بـ«الاستعداد القتالي العالي للعناصر المشارِكة بالمشروع التكتيكي»، مؤكداً أنه «عكس قدرة وجاهزية الجيش الثاني الميداني الذي يمثل، مع باقي التشكيلات التعبوية للقوات المسلحة، الدعامة الرئيسية لحماية أركان الأمن القومي المصري على الاتجاهات الاستراتيجية كافة».

وأشار إلى أن ما تم تنفيذه من أنشطة ومهام تدريبية للجيش يقدم رسالة طمأنة للشعب المصري على القوات المسلحة «واستعدادها القتالي الدائم»، منوهاً بأن «الحفاظ على سيناء لا يكتمل إلا بالتنمية الشاملة»، بحسب البيان.

تضمنت المرحلة الرئيسية للمشروع إدارة أعمال القتال لاقتحام الحد الأمامي لدفاعات العدو بمعاونة القوات الجوية، التي نفّذت طلعات للاستطلاع والتأمين والمعاونة؛ لدعم أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم، تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي، وبمساندة المدفعية؛ لتدمير الاحتياطات، وإرباك وتدمير مراكز القيادة والسيطرة المعادية.

 

إغلاق