غطى اللون الأخضر شواطئ مدينة بورسعيد، مما أثار التساؤلات والرعب حول أسباب تغير مياه البحر المتوسط هكذا، وهل هي ظاهرة آمنة أم تحذير من شيء ما، خاصة بعد زلزال المغرب وعاصفة “دانيال”.
كشف الدكتور فريد إبراهيم الدسوقي، عميد كلية العلوم بجامعة بورسعيد، عن أسباب تلون مياه البحر بعدة مناطق على شاطئ بورسعيد باللون الأخضر.
طالب الدكتور فريد إبراهيم الدسوقي، قسم علوم البحار برئاسة الدكتور محمد إسماعيل بالتوجه على الفور إلى الشاطئ للكشف عن أسباب هذه الظاهرة.
وتبين بعد الفحص أن المنطقة الشاطئية الشرقية لبورسعيد تعرضت إلى ظاهرة تجمع مفاجئ للطحالب الخضراء تسمى علميًا باسم “algal bloom”، وتكون عادة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة المغذيات العضوية وزيادة شدة التيارات البحرية وغيرها.
وأوضحت كلية العلوم بجامعة بورسعيد، أن هذه العوامل أدت إلى وصول تلك التجمعات الخضراء من الطحالب إلى الشريط الساحلي بعرض بضعة أمتار من 5 إلى 20 مترا، وتتفاوت مساحة تلك التجمعات باختلاف شدة التيارات البحرية.
وأضافت الكلية، لقد لوحظ أيضًا أن أمواج البحر تقذف بتلك الطحالب على رمال الشاطئ ومن ثم تتعرض للجفاف والموت تدريجيًا، وبالتالي مع الوقت ستختفي نظرًا لعدم ملائمة الظروف الشاطئية وزيادة حرارة المياه لمعيشة تلك الطحالب العالقة والتي يلفظها البحر بأمواجه نحو رمال الشاطئ.
وأكدت أن تلك الظاهرة تعد آمنة جدًا، ولا تدل على وجود أي ملوثات بالاختبارات والقياسات الحقلية ثم التحاليل المعملية للعينات المأخوذة من المياه وما تحويه من طحالب عالقة من المنطقة الشاطئية.
المصدر: وسائل إعلام مصرية