تحقيقات وتقاريرسلايد 1
72 مسؤولاً عن حماية الآثار نهبوها وحولوا مواقعها لمواقف
أمرت النيابة الإدارية في مصر بإحالة 72 من العاملين بقطاع الآثار وعدد من المسؤولين الأمنيين بمحافظة المنوفية للمحاكمة بتهمة سرقة أثار وتحويل موقعها لموقف سيارات (باركينغ).
وقال المستشار محمد سمير، المتحدث باسم النيابة الإدارية، إن المحالين للمحاكمة هم المسؤول عن الموقع الأثري بمدينة قويسنا سابقاً ومدير متحف كفر الشيخ حالياً وأخصائي أمن أول بمنطقة قويسنا سابقاً (وفي متحف العريش حالياً) والمسؤول عن الموقع الأثري بمنطقة آثار محاجر قويسنا سابقاً (والذي يشغل حالياً منصب مسؤول الوعي الأثري بالمنوفية) و40 مفتش آثار بمنطقة التل الأثري بمحاجر قويسنا و25 مسؤولاً أمنياً بمنطقة التل الأثري بمحاجر قويسنا.
وأضاف أن باقي المتهمين هم مدير إدارة المساحة والأملاك بوسط الدلتا ومدير منطقة أثار المنوفية ومدير عام منطقة آثار المنوفية.
وأضح أن النيابة تلقت شكوى من أحد الأثريين المسؤولين بمنطقة آثار محاجر قويسنا بشأن تدمير جزء كبير من التل الأثري بقويسنا من الجهة الغربية، وذلك عن طريق القيام برفع ملايين الأمتار من الرمال الأثرية بما تحويه من أثار والإستيلاء عليها. وقُدرت قيمتها بما يقارب خمسة ملايين جنيه. وقد تم تخصيص مكانها لوقوف سيارات النقل الثقيل التابعة لأحد المصانع بالمنطقة.
وأضاف أن النيابة باشرت تحقيقاتها في القضية، وأمرت بتشكيل لجنة برئاسة المفتش المالي والإداري بديوان عام محافظة المنوفية. وتضن تقرير اللجنة وجود تعدٍّ واقع على أملاك الآثار برفع رمال أثرية وإنشاء طريق يمر بجوار منطقة التل الأثري.
كما كشفت التحقيقات أن الرمال كانت تحتوي على كنوز وآثار، مشيرةً إلى أن التل الأثري هو عبارة عن جبانة أثرية قد عُثر فيها أثناء المواسم الحفرية على الكثير من الأثار والتوابيت بأحجام مختلفة فضلاً عن بعض المشغولات الذهبية.
وتضمنت التحقيقات أنه تم التعامل مع هذا التل الأثري كمستودع لمخلفات المصانع المجاورة له، وذلك تحت مسمع ومرأى كافة المسؤولين عن هذا الموقع الأثري ودون اتخاذ أي إجراء حيال تلك المخالفات.
وكشفت التحقيقات عن استغلال المصانع المجاورة لجزء من الأراضي المملوكة للآثار بالجهة الغربية للتل الأثري في قويسنا كمكان لانتظار مركبات النقل الثقيل التابعة لها، في ظل عدم اتخاذ المتهمين المختصين أي إجراءات لحمايته.
وأضافت أن موقع قويسنا من أهم المواقع الأثرية، وأن تلك المنطقة تعد من أهم المناطق الفريدة بوسط الدلتا واحتمالية وجود قطع أثرية برمالها نسبته كبيرة جداً استناداً للشواهد الأثرية والقطع العديدة التي تم اكتشافها على مدار المواسم الحفرية السابقة.
العربية