أخبارشؤون دينية

يعود تاريخها إلى القرن الأول الهجري.. مصر تُنهي ترميم إحدى أقدم النسخ القرآنية

احتفلت «دار الكتب والوثائق القومية المصرية» بالانتهاء من ترميم مصحف حجازي مبكر يعود إلى النصف الأول من القرن الأول الهجري.

والنسخة المرممة هي من أندر وأقدم النسخ القرآنية على مستوى العالم.

وتظهر الصور المصحف الأصلي بالخط الحجازي، وبجانبه مصحف مستنسخ بخط النسخ، وكذلك الأدوات المختلفة التي تم استخدامها في عملية الترميم من أحبار وأوراق الرف.

خلال الحفل الذي حضره عدد كبير من المهتمين بالتراث، عُرض فيلم تسجيلي عن المصحف وتاريخه ومراحل ترميمه، وقدَّم خلاله مركز الترميم بدار الكتب شرحاً تفصيلياً لمراحل الترميم والتجليد التي تمت بالكامل في معمل الترميم بالدار على يد خبراء المركز.

وقال الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية “مصحفنا الحجازي الذي نحتفي اليوم بترميمه من أهم وأقدم المصاحف الموجودة في العالم، ويرجع للقرن الأول الهجري السابع الميلادي، ولن أكون مبالغا إن قلت أنه يؤرخ بالنصف الأول من القرن الأول الهجري السابع الميلادي بناء على التحليل العلمي والفني.

وأشار “طلعت” إلى العناصر الفنية التي تم على أساسها تأريخ المصحف، مؤكدًا أنه ضمن كنوز ومقتنيات دار الكتب والوثائق القومية 31 ورقة من المصحف، كانت محفوظة بالجامع العتيق وهو جامع عمرو بن العاص، وتم نقلها وحفظها في دار الكتب منذ سنة 1911م، وهو مكتوب على صحائف الرق بالخط الحجازي، و المدني أو ما عرف أيضا بالخط الحجازي هو أقدم في ظهوره من الخط الكوفي ويتميز بمجموعة من السمات لعل أبرزها حروف الألف واللام المستقيمة المتوازية بميل لليمين، كما تميز أيضا بعد وجود النقاط وعلامات التشكيل المعروفة، واستخدم هذا الخط في صدر الإسلام بشكل عام، تدلل على ذلك النقوش الصخرية وشواهد القبور المبكرة وأوراق البردي الباقية وكثير منها يحمل فعليا تواريخ مبكرة.

وقال “ونظرا لأهمية الصحائف المتبقية من المصحف فقد تم اختياره لترميمه، وقام على ذلك مجموعة من أكفأ المتخصصين والمرممين ليعود المصحف أقرب ما يكون لصورته الأولى “.

المصدر: البيان

إغلاق