قال الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، إن الإعلان عن موعد نقل المومياوت الملكية سيكون خلال أيام قليلة، حيث أنه تم عقد اجتماع مع جميع الجهات والوزارات والهيئات المشاركة فى الحدث، وتم وضع السيناريو النهائى واللمسات النهائية لهذا الحدث.
أضاف، خلال حواره مع اليوم السابع، -سينشر لاحقًا- إنه تم الاتفاق على يوم لإقامة موكب المومياوات الملكية فى نهاية شهر ديسمبر الجارى، وموعد بديل أيضا فى يناير، وقريبا سيتم الاستقرار على اليوم النهائى وسيتم الإعلان عنه. مؤكدًا أن تأجيل الموعد قبل ذلك ليس بسبب وزارة السياحة والآثار، وليس بسبب أمنى كما يشاع، كل السبب هو الكورونا، والتفكير فى سيناريوهات لا تأذى المواطنين، ونريد أن ينجذب العالم لهذا الحدث ومتابعته.
استكمل حديثه الذى أجراه على هامش مسيرة مصر من أجل إدماج الأشخاص ذوى الإعاقة، بقوله: “نرى أن هذا هو الوقت المناسب لكى يرى العالم جمال وحضارة مصر، فالسائح عندما يرى هذا الموكب، لن يقرر أن يأت إلى مصر غدا، بل سيأخذ وقت للتفكير فى الذهاب إلى مصر، وأخذ القرار، ثم جمع المال اللازم للسفر، وهذا من الممكن أن يستغرق شهور، ولذلك أريد أن أضع فى ذهنه وخطته زيارة مصر من الآن، سيتذكر السياح جمال مصر، ويقومون بالحجز للقدوم لمصر، فيستطيعون المجيء خلال شهرى أبريل أو مايو، ولكن إذا انتظرنا لكى نقوم بالموكب فى أبريل أو مايو، لن يأت السياح إلا العام القادم، ونحن لن نتحمل ذلك”.
وعن تفاصيل الحدث قال، موكب المومياوات الملكية سيستغرق 40 دقيقة تقريبا، والحفلة بأكملها ستستمر ساعة ونصف، لأن هناك فاعليات قبل وبعد الموكب، وسيكون هناك عدد محدود جدا من السفراء والشخصيات العامة فى استقبال المومياوات فى المتحف القومى للحضارة، نريد أن يشاهد العالم جمال حضارة مصر، وسيكون الموكب مبهرا، ومختلفًا عن أى احتفال آخر، ومن أجمل الاحتفالات التى سيراها سكان العالم، سيبدأ كل شيء فى الظلام، ثم سيتم إنارة مبنى تلو الآخر، وأنوار ميدان التحرير، والبحيرة، والكورال سيغنى باللغة المصرية القديمة، ومنظر القاعات مفرح، وأيضا لن نعرض فقط الموكب، بل سنعرض الموكب ولقطات من محافظة الأقصر، ثم لقطات من البحيرة، ولقطات من الدير البحرى، والتحرير، وضرب النار الذى سيتم ضربه لهؤلاء الملوك، وسيكون هناك استقبال رسمى للمومياوات فى المتحف القومى للحضارة.
وأشار إلى أن الدولة بأكملها تشارك فى إتمام ونجاح هذا الحدث بداية من رئاسة الجمهورية، والقوات المسلحة، وزارة الداخلية والإعلام والثقافة والإسكان التى قامت بتطوير البحيرة، ومحافظة القاهرة التى قامت بتطوير ميدان التحرير، وبالطبع وزارة السياحة والآثار المنظمة للفعالية، وهذا كله برئاسة رئيس الوزراء.
جدير بالذكر أن عدد المومياوات التى سيتم نقلها يبلغ 22 مومياء ملكية، منها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات من بينهم مومياوات الملك رمسيس الثانى، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتى الأول، والملكة حتشبوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس-نفرتارى زوجة الملك أحمس.
المصدر: اليوم السابع