الاقتصاد (المال والأعمال)
القابضة الكيماوية: مبيعات شركة كيما سترتفع لـ6 مليارات جنيه خلال عامين
أكد المحاسب عمادالدين مصطفى ، رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية إن شركة كيما تحولت من شركة صدر لها قرار من الدكتورعاطف عبيد رئيس مجلس وزراء عام 2003 بأغلاقها بسبب الخسائر المتراكمة وعدم جدوى تشغيلها الى شركة تستهدف تحقيق أرباح من بعد الخسائر المتراكمة بالاستمرارية في الإنتاج والتشغيل واستطاعت الشركة القابضة ضخ استثمارات بها بنحو 11.6 مليار جنيه (قبل تحرير سعر الصرف) لانشاء مصنع جديد بأحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا تصنيع اليوريا والامونيا، ومن المتوقع ان تصل مبيعات الشركة خلال العام القادم الى حوالي 4.5 مليار جنيه تزيد تدريجياً لتصل الى حوالي 6 مليار جنيه خلال عامين بعد الانتهاء من إعادة تأهيل وحدة حامض النيتريك، ناتج عن وصول الطاقة الإنتاجية للشركة حوالي 800 ألف طن سنوياً.
وأضاف عماد الدين مصطفى ان المشروع ساهم في توفير المزيد من فرص العمل للجنوب مع استمرار العمالة التي كانت ستفقد مصدر دخلها في حالة اغلاق الشركة، بجانب توفير منتج محلى عالي الجودة وتوفير عملة اجنبية من خلال عمليات التصدير المستمرة ، موضحا انه جارى الانتهاء من ترسية عقد إحلال وتجديد المصنع القديم ليصبح المصنع بالكامل في حالة تطابق أحدث المصانع التي تعمل في نفس المجال على المستوى الدولي.
واشار عماد الدين مصطفى انه من المستهدف ان تفوق معدلات الإنتاج للمصنع الجديد الطاقة التصميمية البالغة 1200طن/يوم للأمونيا لتصبح 1320طن/يوم ومن المتوقع ان يستمر الإنتاج بهذه المعدلات لعدة سنوات قادمة، اما بالنسبة لليوريا فمن المتوقع ان تزيد الطاقة التشغيلية من الإنتاج الفعلي بنسبة 10% عن الطاقة التصميمية والبالغة 1575طن/يوم لتصبح 1732 طن/يوم.
وأوضح الى ان الشركة تحولت من استخدام المحروقات ذات التكلفة المتغيرة والباهظة الى استخدام الغاز الطبيعى والذى يتوافق بيئياً مع الاتفاقيات الدولية للحفاظ على البيئة، علاوة على إنشاء محطة توليد كهرباء داخلية عن طريق البخار بطاقة تبلغ 27 ميجا وات وهو ما يفوق احتياجات الشركة الحالية لتشغيل المصنع الجديد بحوالى 10 ميجاوات مما أدى الى توفير تكلفة الكهرباء خاصة بعد رفع الدعم عن الكهرباء وستقوم الشركة باستغلال الفائض من إنتاج الكهرباء اما بتوصيله للشبكة القومية أو استغلاله لاحقاً فى المصنع القديم بعد إعادة تأهيله.
واضاف انه سيتم استغلال الشركة موقعها في الجنوب لفتح أسواق جديدة فى القارة الافريقية وزيادة التعاون التجاري مع معظم الدول الافريقية، لافتا انه جارى طرح مناقصة لشراء وحدة أكسجين بطاقة إنتاجية 600 متر/ساعة وذلك لمنع أي تلوث بيئي والتوافق مع الاشتراطات البيئية وكذلك رفع كفاءة الإنتاج ،علماً بأنه بعد الانتهاء من إعادة تأهيل المصنع سيتم استغلال وحدة الاكسجين كمصدر دخل إضافي من بيع الاكسجين الفائض عن احتياج الشركة الى المنشأت الصناعية والطبية فضلاً عن أنه بشراء وحدة الاكسجين ستنخفض نفقات الإنتاج بنحو 500 ألف جنيه كانت الشركة تتحملها يومياً قيمة شراء الاكسجين من شركات أخرى.
واوضح انه جار دراسة إنشاء منطقة جمركية وكذلك مستودعات تخزين لوجستية داخل أراضي الشركة لتسهيل التجارة البينية (عمليات الاستيراد والتصدير مع دول القارة الافريقية)، وجار توقيع عقود تسويق (Off take agreement) لمنتجات الشركة لشركات عالمية لضمان وصول المنتجات الى جميع الأسواق العالمية بالإضافة الى استقرار الإيرادات الناتجة عن عمليات البيع المسبق لمنتجات الشركة، ومن المتوقع ان ينتج عن هذه التعاقدات توفير إيرادات إضافية للشركة في حدود من 5 الى 10 ملايين دولار سنوياً أي ما يزيد عن 100 مليون جنيه سنوياً ناتجة عن استخدام طرق التسويق والتوزيع الحديثة.
(اليوم السابع)