سلايد 1شئون اجتماعيةكتب ودراسات

صور مسنة تشغل المصريين.. والحكومة تتدخل

انتهت قصة المسنة سعاد التي شغلت المصريين خلال الساعات القليلة الماضية نهاية سعيدة.

فمن هي سعاد وما هي قصتها؟

هي مسنة تبلغ من العمر 87 عاما، وتعمل في مهنة شاقة تتطلب جهداً كبيراً، حيث تقف طوال ساعات النهار في محل لبيع مواد البناء بمدينة نصر شرق القاهرة رغم صحتها المتدهورة وإصابتها بأمراض الشيخوخة، من أجل أن تعيل 21 حفيدا لها توفي آباؤهم الخمسة.

المسنة المصرية كان لديها 6 أولاد توفي منهم خمسة تاركين 21 حفيداً، كما توفي زوجها فقررت العمل رغم شيخوختها لتلبي طلبات أحفادها، بحسب رواية من عرفها من الجيران.

القصة تداولها المصريون على مواقع التواصل، ووصلت إلى الحكومة، فقررت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي توجيه فريق التدخل السريع المركزي بالتحرك وإجراء بحث عن حالتها.

وتوجه أعضاء الفريق إلى مكان تواجد السيدة في الحي السادس في مدينة نصر، وتبين أنها تدعى سعاد رجب وعمرها 87 عاماً.

وروت السيدة قصتها التي تتلخص في وفاة 5 من أبنائها وزوجها منذ أكثر من 7 سنوات، ولديها ابن واحد ما زال على قيد الحياة يعمل موظفاً في إحدى الجهات الحكومية.

ولدى سؤالها عن أحفادها أفادت بأنهم يقيمون مع أمهاتهم، وبعضهم في المراحل الجامعية، في حين بعضهم الآخر متزوج.

ووفق روايات الجيران، فإن السيدة تعمل لتلبي طلبات أي حفيد قد يحتاج لشيء ويخجل من أن يطلبه من والدته، أو أن الظروف المادية لوالدته لا تسمح لها بتلبية طلبه.

المسنة المصرية سعاد

معاش تأميني وأملاك عقارية

إلا أن الوزارة ذكرت أن جميع أبناء السيدة تَرَكُوا أملاكا عقارية تدر لهم دخلا شهريا، كما أنها تتقاضى معاشا تأمينيا عن زوجها وتحصل على مساعدات شهرية من إحدى الجمعيات الأهلية وتقيم بمفردها.

وقالت إن فريقها اصطحب المسنة إلى مقر سكنها وعرضوا إيداعها إحدى دور الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة، لكنها رفضت بشدة، كما تم التواصل مع أهالي المنطقة الذين أكدوا صحة ما روته وإنفاقها على أحفادها.

كما أكدت الوزارة أنها قررت التنسيق مع الإدارة الاجتماعية وجهات حكومية أخرى لاستكمال الإجراءات بشأن حالتها تمهيداً لتوفير كافة أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية اللازمة لها.

إلى ذلك، طالب بعض المصريين الحكومة باختيار السيدة المسنة الأم المثالية لعام 2018، مبررين طلبهم بأنها رغم شيخوختها تعمل بمهنة شاقة لتلبي احتياجات أحفادها، ما يعني قمة التضحية والإيثار والعطاء من مسنة تشقى وتتعب من أجل ألا يشعر أحفادها بلحظة حرمان واحدة.

العربية

إغلاق