استراتيجية حكومية لدعم استفادة المصدرين من “اتفاقية الكويز”

قال أشرف عز الدين  ، رئيس وحدة ” الكويز” السابق بوزارة التجارة والصناعة، أن الوحدة قدمت للحكومة استراتيجية محددة لتشجيع الشركات على التصدير للسوق الأمريكي بدون رسوم جمركية والاستفادة من الكويز، وأسباب توقف بعضها عن الاستفادة من اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة “الكويز”، لافتا إلى أن حجم الشركات تراجع على مدار الـ 3 سنوات الماضية من 1100 شركة إلى 800 ثم 600 شركة تعمل ضمن الاتفاقية.

وأضاف عز الدين، أن حجم الشركات الفعلية المشاركة فى الاتفاقية وتصدر للسوق الأمريكى هى 200 شركة وتستفيد من الدخول للسوق الأمريكية بدون جمارك وفقا لما تنص عليه الاتفاقية على السماح للمنتجات المصرية بالدخول إلى الأسواق الأمريكية دون جمارك أو حصص محددة، شرطا أن يكون المكون الإسرائيلى فى هذه المنتجات 10.5%.

وعن استفادة بعض الشركات دون غيرها من الاتفاقية، علق عز الدين،  أن هناك 30 تصدر بانتظام للسوق الأمريكى وتستفيد من الاتفاقية، وتعتبر أفضليتها مقارنة بالـ 200 شركة الأخرى، نتيجة حجم انتاجها الكبير في السوق المصرية وقدراتها المالية القوية، كما أنها تستجيب لطلبات الجانب الإسرائيلى فى تحديد مصادر المواد الخام منها فى التصنيع.

وأوضح، أن اتفاقية الكويز تستكمل عامها الـ 15 بنهاية ديسمبر 2019 الماضى، بعد أن وقعتها مصر مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في عام 2004، وأن المفاوضات على تخفيض نسبة المكون المحلى من إسرائيل بنحو 10.5% الذى تنص عليه الاتفاقية لابد أن تكون “سرية” بجانب البلدين، ولا يمكن الأعلان عنها إلا بعد اتفاق سرى واضح ، لكى تنخفض مثل دولة الأردن لتصبح 8.5% فقط.

من الجدير بالذكر، أن الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة حققت خلال شهر أكتوبر الماضي نحو 142.9 مليون دولار، مقابل 132 مليون دولار خلال نفس الشهر من عام 2018، وفقا لبيانات رسمية صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وذلك بارتفاع بلغ نحو 10.9 ملايين دولار، وبنسبة زيادة بلغت نحو 8.3%.

(اليوم السابع)