الجيش والشرطةتحقيقات وتقاريرسلايد 1
تطورات جديدة بمذبحة الرحاب بمصر..كلب حراسة قد يحل اللغز
تفاصيل جديدة في مذبحة الرحاب بمصر، والتي راح ضحيتها أسرة كاملة مكونة من الأب والأم و3 أبناء، كشفها الدكتور هشام عبد الحميد، كبير الأطباء الشرعيين، ورئيس مصلحة الطب الشرعي في مصر.
وقال إنه تم الانتهاء من تشريح 4 جثث من العائلة، وهي جثث الأم والأبناء الثلاثة، فيما بدأ فريق من الطب الشرعي تشريح جثة الأب لبيان سبب الوفاة.
وأضاف مدير الطب الشرعي أن الجثث الأربع تلقت 8 طلقات قاتلة، وكل جثة بها طلقتان في الرأس والوجه، واستقرت الطلقات في الجمجمة، وتفتت بداخلها، وأحدثت ثقبا في الرأس، مشيرا إلى أنه عثر على الجثث في حالة تعفن، وهو ما يعني أن الجريمة حدثت خلال 5 أيام سابقة وليس أكثر من ذلك.
وقال إن فريقا من الطب الشرعى بدأ في تشريح جثة الأب، ومن خلال المعاينة المبدئية، تبين أن جثة الأب مصابة بطلقات في الرأس أيضا، رافضا الإفصاح عن معلومات إضافية لحين الانتهاء من التشريح.
مفاجاة أخرى كشف عنها صديق مقرب للأسرة، لكنه طلب عدم ذكر اسمه، وهي أن كلب الحراسة الخاص بالأسرة وهو من فصيلة دوبرمان من أخطر أنواع كلاب الحراسة وأشرسها للغاية، ويمكنه الفتك بأي غريب قد يفكر في اقتحام الفيلا أو التسلل لها، وتسلق أسوارها، كما يمكنه من خلال نباحه إيقاظ المنطقة بأكملها لو حدث للأسرة أي مكروه، لذلك فإن وجود الكلب حيا قد يثير تساؤلين لابد لرجال الأمن البحث لهما عن إجابات.
ويضيف أن التساؤل الأول هو لو كان أحد من خارج الأسرة وراء ارتكاب الجريمة فكيف تسلل للمنزل في وجود الكلب الذي مازال حيا؟ ولو كان قد تسلل للداخل ونفذ جريمته فلابد من فحص الكلب، لأنه يمكن أن يكون الجاني قد قام بتخديره حتى لا يصيح عليه ويفضحه، وبعدها يمكنه التسلل للداخل في هدوء وتنفيذ جريمته.
وقال إن فحص الكلب لو كانت نتيجته إيجابية فهنا يكون القاتل أحد أفراد الأسرة، أما لو كانت سلبية وتبين تخديره وقت وقوع الجريمة، فهنا تنسف فكرة الانتحار من الأساس، خاصة أن إصابات الضحايا جميعها في الرأس ولا يمكن أن يقوم بها سوى شخص محترف وهو ليس الأب بالطبع.
يبقى تساؤل ثالث يحتاج لإجابة أيضا، وهو لو كان القاتل من خارج الأسرة وقام بتخدير كلب الحراسة فكيف تسلل لداخلها، رغم تأكيد الشرطة أن منافذ المنزل سليمة، ولا توجد أدلة بتسلل أحد من الخارج لداخله؟
وفي سياق، متصل بدأت النيابة المصرية الاستماع لأقوال الجيران وأصدقاء العائلة لمعرفة كافة الملابسات التي تحيط بالجريمة وعلاقات الأسرة وكافة المترددين عليها، وعلاقات الأب وتعاملاته المالية.
وكان سكان مدينة الرحاب في مصر قد استيقظوا، فجر اليوم الأحد، على مذبحة بشعة، حيث تم العثور على أسرة كاملة مقتولة رميا بالرصاص وفي حالة تعفن كاملة.
وذكر عدد من سكان المنطقة أن جيران رجل الأعمال عماد سعد ويعمل بمجال المقاولات، لاحظوا انبعاث رائحة كريهة من منزل جارهم، وطرقوا الباب مرات عديدة ولم يستجب أحد، لذا أبلغوا الشرطة التي وصلت على الفور، وداهمت الشقة، لتجد أمامها جثث الأب والزوجة والأولاد، وآثار الدماء في كل مكان.
العربية