بعض أهالي قرية اللاعب ذكروا الأسباب، وأكدوا أن الأسرة ورغم ارتباطها بمسقط رأسها بقرية نجريج بمدنية بسيون محافظة الغربية، إلا أنها تفكر جديا في الرحيل، والإقامة في مدينة أخرى بسبب عدم قدرتها على الخروج من المنزل حتى لقضاء مصالحها وتلبية احتياجاتها، مضيفين أن السبب يرجع لتدفق المئات من المصريين يوميا على الأسرة من أجل مقابلة أي فرد من أفرادها، طلبا لمساعدات، ووساطات للتوظيف، وإنجاز بعض المعاملات الحكومية، اعتقادا منهم أن الأسرة ومن خلال ابنها اللاعب تستطيع إنجاز كل ذلك وتقوم بدور الحكومة البديلة.
محيط المنزل تحول إلى ساحة كبيرة يتجمع فيها أصحاب الاحتياجات، وهو ما لم تستطع الأسرة تحمله عصبيا ونفسيا، ووفق ما يقوله أحد أعيان القرية، فإن والدة اللاعب تؤكد له أنها لا تستطيع الخروج من المنزل لاستنشاق الهواء الطبيعي، ولا تستطيع العبور للخارج وسط هذه الحشود، رغم أنه توجد جمعية خيرية باسم اللاعب في القرية تقوم بإنجاز بعض هذه الأعمال ويديرها والد اللاعب وأصدقائه ومنهم صلاح البهنسي مدير الجمعية الإداري، لكنهم يعتقدون أن وساطة والدة أو والد اللاعب وأشقائه يمكن أن تسهل إنجاز الكثير من الأمور وهو ما يفوق قدرة اللاعب أسرته.
وقال إن من المشكلات التي يعاني منها اللاعب وأسرته أيضا تدفق الأخبار غير الصحيحة حول تبرعات وأعمال محمد صلاح الخيرية، وبصورة تهدف لتشويه صورته، مضيفا أن من بين تلك الأخبار ما نشر حول تبرعه بقطعة أرض قيمتها 8 ملايين جنيه لإقامة محطة صرف صحي لقريته وبعض القرى المجاورة، وهو خبر كاذب وغير حقيقي وتسبب في مشكلات كبيرة، لأن تكلفة إقامة المحطة ستتحملها القرى المستفيدة بشكل جماعي، وعقب نشر الخبر فقد ترفض القرى المساهمة في التكاليف لاعتقادها أن صلاح تبرع بها كاملة.
من جانب آخر، أثارت صورة للاعب نشرها على صفحته الرسمية على موقع تويتر الغموض حول ما يقصده منها، وهل هي بسبب ما تعاني منه أسرته من ضغوط؟ أم بسبب مشكلة الرعاية التي تدور حاليا بين اتحاد الكرة والشركة الراعية له وتسببت في رفع صورته من على طائرة منتخب الفراعنة.
اللاعب نشر صورة له بما يوحي أنه “مختنق” ويعيش حالة نفسية ومزاجية سيئة، وهو ما جعل الكثيرين يؤكدون أنه يعاني من ضغوط ومشكلات تؤثر عليه.