ثقافة وادب وفنونسلايد 1كتب ودراساتمدن وقرى ومواقع
21 إبريل يوم رحيل 3 من أبرز مبدعي مصر
صلاح جاهين وسيد مكاوي وعبد الرحمن الأبنودي.. ثلاثي مبدع قدم للأدب والفن والغناء بمصر والعالم العربي الكثير من أجمل الألحان والكلمات، واختار القدر لهم يوماً واحداً هو 21 إبريل للرحيل.
في 21 إبريل من العام 1986 رحل صلاح جاهين، وفي نفس اليوم من العام 1997 رحل سيد مكاوي، وفي نفس اليوم من العام 2015 رحل عبد الرحمن الأبنودي.
سيد مكاوي وصلاح جاهين قدما معا أجمل الأعمال الفنية والغنائية فأشهر أوبريت غنائي في تاريخ الفن المصري وهو “الليلة الكبيرة” كان من إبداعهما.
سيد مكاوي
ولد سيد مكاوي واسمه سيد محمد سيد مكاوي في 8 مايو من العام 1928 لأسرة بسيطة في حارة قبودان بحي الناصرية في السيدة زينب في القاهرة، حفظ القرآن في سن مبكرة، وعقب إصابته بفقدان البصر اتجه للعمل كمؤذن في مسجد أبو طبل ومسجد الحنفي بحي الناصرية، ثم برع في تلاوة الأناشيد والابتهالات الدينية بصوت ساحر أشاد به المتابعون له.
بدأ مكاوي طريق الابتهالات وهو شاب صغير، وكانت والدته تشتري له الاسطوانات القديمة من بائعي الروبابيكيا ليقوم بسماعها وحفظها وترديدها، ومن خلال الابتهالات تعرف على الشقيقين إسماعيل رأفت ومحمود رأفت، وكانا لديهما آلاف الاسطوانات القديمة والحديثة لملحني مصر في ذلك الزمن، كمحمد عثمان وعبد الحي حلمي، وكامل الخلعي، وظل مكاوي يسمعها ويحفظها ويغنيها بعد ذلك.
قام مكاوي وصديقاه بتكوين فرق لإحياء الحفلات، قبل أن يقدم نفسه للإذاعة في أول أغانيه “يا مصر بروحى أفديكى” وبعدها انطلق للمجد والشهرة، وقدم أغنية “المسحراتي” الذي كانت وما تزال إحدى علامات شهر رمضان في مصر.
قدم مكاوي للإذاعة والتليفزيون عشرات المقدمات الغنائية للمسلسلات، وفي حرب 1967 قدم أغنية “الدرس انتهى لموا الكراريس” للشاعر صلاح جاهين.
قدم أوبريت الليلة الكبيرة للمرة الأولى في الإذاعة المصرية في نهاية الخمسينيات، ثم أعاد تسجيلها لمسرح العرائس، وحققت نجاحا فاق الوصف، ثم قدم رباعيات صلاح جاهين في نهاية الستينيات وحققت نجاحا مدويا.
صلاح جاهين
المبدع الثاني الذي رحل في هذا اليوم أيضا هو صلاح جاهين واسمه بالكامل محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي من مواليد 25 ديسمبر 1930 .
ولد في شارع جميل باشا في شبرا شمال القاهرة، درس الفنون الجميلة ولكن لم تستهويه دراستها فتوجه لدراسة القانون، ثم عمل محرراً صحافيا، ورساما للكاريكارتير في مجلة ” روزاليوسف ” ثم جريدة “الأهرام” وبرع في كتابة النثر والسيناريو والأغنيات.
أنتج العديد من الأفلام مثل أميرة حبي أنا وعودة الابن الضال، وقام بالتمثيل في لا وقت للحب عام 1963 والمماليك 1965 واللص والكلاب 1962.
كانت الرباعيات هي أبرز أعمال صلاح جاهين وكانت من تلحين رفيق دربه سيد مكاوي وغناء علي الحجار .
عبد الرحمن الأبنودي
في نفس اليوم أيضا من العام 2015 توفي الشاعر المصري عبدالرحمن الأبنودي .
ولد الأبنودي عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونا شرعيا وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا، حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها.
من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد، ومن أشهر كتبه كتاب” أيامي الحلوة” الذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
قدم الأبنودي العديد من الأعمال الغنائية الدرامية لعدد من المسلسلات، منها مسلسل “الرحايا”، وكتب أول قصيدة بعد ثورة 25 يناير اسمها “الميدان”، وكانت من أشهر أغنيات الثورة ، ثم كتب العديد من الأعمال في ثورة 30 يونيو.
حصل الأبنودي على لقب تميمة الثورات المصرية، فهو مغني الشعب بعد نكسة 67 بأغنية “وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها”، وأغنية الميدان عقب ثورة يناير.
لم تقتصر مساهمات عبد الرحمن الأبنودي على مجال الشعر بل قام بتأليف مجموعة من الأغنيات لعبد الحليم حافظ مثل: “عدى النهار”، و”أحلف بسماها وترابها”، و”أنا كل ما قول التوبة”، وغنت له شادية ووردة ومحمد رشدي وماجدة الرومي.
توفي الأبنودي في القاهرة في 21 إبريل عام 2015، وأقيمت له جنازة عسكرية شارك فيها الآلاف من المصريين.
العربية