ثقافة وادب وفنونكتب ودراسات

كاتب مصري شهير تنبأ بموعد دفنه وتحققت نبوءته

قبل 7 سنوات وفي يوم 3 إبريل من العام 2011 تعرض الروائي والأديب المصري الدكتور أحمد خالد توفيق لأزمة قلبية حادة، توقف على إثرها قلبه مرتين، لكن العناية الإلهية أنقذته.

وعقب شفائه أصدر كتابه “قهوة باليورانيوم”، وذكر فيه تلك الواقعة، وقال: كان من الوارد جدا أن يكون موعد دفني هو الأحد 3 إبريل بعد صلاة الظهر، إذا كان هذا هو الموت، بدا لي بسيطا ومختصرا وسريعا بهذه البساطة، أنت هنا، أنت لم تعد هنا.. والأغرب أني لم أرَ شيئا من تجربة الدنو من الموت التي كتبت عنها مرارا”.

وأضاف: “تذكرت مقولة ساخرة قديمة تقول إن عزاءك الوحيد إذا مت بعد الخامسة والأربعين هو أنك لم تمت شابا”.

اليوم الثلاثاء 3 إبريل، تحققت نبوءة الكاتب، فقد توفى مساء الإثنين 2 إبريل أثر تعرضه لأزمة قلبية حادة، ودفن الثلاثاء عقب صلاة الظهر بعد تشييع جنازته بمسجد السلام بمدينة طنطا مسقط رأسه بدلتا مصر.

وكان الكاتب الراحل من رواد أدب الخيال العلمي والرعب والفانتازيا، ومن مقولاته الشهيرة: “لا أخاف الموت، أخاف أن أموت قبل أن أحیا، ولست مثل المدعين الذين يقولون إنهم لا يخافون الموت كيف لا أخاف الموت وأنا غير مستعد لمواجهة خالقي”.

وتوفي الأديب والروائي المصري عن عمر يناهز 56 عاما بعد وعكة صحية مفاجئة.

ولد الأديب الراحل في مدينة طنطا بمحافظة الغربية عام 1962، وتخرج من كلية الطب عام 1985، وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997.

ولقب الأديب الراحل بالعراب ومن أبرز أعماله “ما وراء الطبيعة” و”سفاري” و”فانتازيا”، وأصدر عدة روايات منها “نادي القتال”، و”يوتوبيا”، و”السنجة”، كما صدر له عدد من المجموعات والقصص القصيرة، منها “قوس قزح” و”عقل بلا جسد” و”حظك اليوم” و”الآن نفتح الصندوق” و”الآن أفهم”.

وصدر للأديب الراحل عدد من الإصدارات الأدبية التي نالت إعجاب الكثيرين، منها قصاصات قابلة للحرق، اللغز وراء السطور، وعشاق الأدرينالين وزغازيغ وشاي بالنعناع وممر الفئران وخواطر سطحية سخيفة وكانت آخر أعماله “شآبيب”.

ونعت وزارة الثقافة المصرية الكاتب والروائي الراحل أحمد خالد توفيق، وقالت إن الثقافة المصرية والعربية فقدت روائيا عظيما طالما أغنى الحياة الثقافية في مصر والوطن العربي، وترك للمكتبة العربية العديد من الروايات والكتابات النقدية الهامة.

وكان أحد أبرز كتاب قصص التشويق والشباب في الوطن العربي التي تميزت بأسلوبه الممتع والمشوق، ما أكسبه قاعدة كبيرة من الجمهور والقراء.

وخلال حوار صحافي سابق له، قال الكاتب المصري الراحل، هناك عبارة يقولها الكاتب الأميركي الراحل روبرت لورانس ستاين وهي: أريد أن أكتب على قبري “جعل الأطفال يقرأون”، أما أنا فأريد أن يُكتب على قبري “جعل الشباب يقرأون”.

وعقب تشييع جثمان الأديب المصري ودفنه في مقبرة العائلة بطنطا عقب ظهر اليوم الثلاثاء، علق أحد الشباب ورقة على المقبرة كتب فيها “جعل الشباب يقرأون”.

العربية
إغلاق