سلايد 1سياسة وعلاقات دوليةشؤون دينيةكتب ودراسات
ماذا قالت قيادات أزهرية وكنسية مصرية عن محمد بن سلمان؟
خلال زيارته الأخيرة إلى مصر، واليت شملت الأزهر الشريف والكنيسة القبطية، قدم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رسائل مهمة للعالم كله، وترك انطباعات قوية وبصمات واضحة تؤكد دوره في نشر الوسطية والتسامح الديني والاعتدال ومكافحة التطرف والفكر المتشدد.
قيادات أزهرية وكنسية ممن التقاهم الأمير محمد بن سلمان أكدوا لـ”العربية نت” أنه كان واضحا ومباشرا وصريحا خلال لقائه بهم، حيث كشف لهم رؤيته ورؤية المملكة العربية السعودية في نشر ثقافة التسامح الديني والاعتدال ومحاربة الفكر المتطرف الذي عانت من ويلاته المنطقة لسنوات طويلة.
وقالوا إن الأمير كان مرتبا ودقيقا في تصريحاته، وكانت عباراته قليلة ومركزة تنم عن ثقافته الواسعة واطلاعه وفهمه الدقيق لواقع المنطقة وظروفها، ورؤيته الثاقبة لمستقبلها وتصوراته وحلوله لمشكلاتها.
الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر واحد من قيادات الأزهر الذين التقاهم الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للأزهر قال إن ولي العهد السعودي قدم دعما كبيرا وهائلا لإكمال الدور المهم الذي يقوم به الأزهر في مواجهة كل ما يحيق بالعالم العربي والإسلامي من مخاطر، وعبّر عن تقديره لدور الأزهر والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في نشر ثقافة الوسطية والتعايش والسلام ومكافحة الفكر المتطرف.
وقال إن زيارة الأمير محمد بن سلمان للأزهر وقيامه بافتتاح أعمال تطوير الجامع الأزهر عززت أواصر التعاون والعلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين، وأكدت عمق العلاقة والتواصل مع الأزهر قلعة الوسطية والسلام، وتقدير جهوده في مكافحة الفكر المتطرف ونشر ثقافة التعايش والسلام، وتوحيد الجهود لنشر تعاليم الإسلام السمحة بعيدا عن الغلو والتطرف، أو الإفراط والتفريط والفكر التكفيري الذي ابتليت به المنطقة في السنوات الأخيرة.
وأضاف أن ولى العهد السعودى أكد لهم خلال اللقاء دعمه لفكر الأزهر الوسطي ودعمه لمنهجه في محاربة الأفكار المتطرفة وكانت كلماته قوية وواضحة حول رؤيته ورؤية المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب والتطرف ومن يساندهم أو يدعو ويروج لهم، مشيرا إلى أن الأمير محمد بن سلمان أعلن دعمه للأزهر ولعلمائه في نشر الاعتدال والوسطية.
وكشف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن زيارة الأمير محمد للكنيسة كانت رسالة مهمة وواضحة أيضا للتسامح الديني وقبول الآخر والتعددية الدينية ورفض التكفير والغلو والتطرف تجاه أصحاب الديانات الأخرى، مضيفا أن الأمير وبتلك الزيارة أعلن للعالم كله أن السعودية وهي دولة المقدسات الإسلامية وبلاد الحرمين الشريفين تدعم كل جهد وكل فكر يدعو للتسامح ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية، ولن تقبل بأي تطرف أو غلو أو تشدد تجاه أصحاب الأديان الأخرى.
أما الأنبا مرقس القيادي بالكنيسة المصرية وأسقف شبرا الخيمة وهو أحد القيادات الذين التقاهم الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للكنيسة يقول إن زيارة ولي العهد السعودي للكاتدرائية كانت تعني رسالة سلام ومحبة وتعايش وأخوة بين الأديان ورسالة للعالم بأن السعودية وقادتها يدعمون هذه الرسالة التي لا مكان فيها لأصحاب الفكر المنحرف والمتشددين وغلاة التطرف، مؤكدا أن زيارة الأمير للكنيسة ولقائه بالبابا تواضروس عززت خطوات سموه نحو الإصلاح والتسامح وتعزيز روح الإخاء والمحبة بين الأديان والثقافات.
وأضاف أنه يستطيع القول وبكل ثقة إن الأمير محمد بن سلمان هو باعث ثقافة التسامح الديني في المنطقة، وقائد ملهم لتحقيق نهضة كبرى وإصلاحات سياسية واقتصادية تغير شكل المنطقة وتحقق الرفاه لشعوبها، ومجدد الدعوة للحوار والتعايش والإخاء بين الأديان، ولذلك فهو يؤيد كافة الخطوات التي ينتهجها الأمير الشاب ويسعى لتحقيقها لشعبه وأمته، حيث ستسهم تلك الخطوات في نزع فتيل التطرف والإرهاب والتعصب من المنطقة وتعزز الإخاء والتعايش والمحبة.
وقال الأنبا مرقس إن ولي العهد وجه الدعوة لزيارة السعودية معلنا ترحيبه بتلك الدعوة وقبوله لها، مضيفا أن البابا تواضروس قال للأمير إن الأنبا مرقس زار السعودية مرات عديدة من قبل، فبادره الأمير قائلا: وأنا أوجه له دعوة جديدة لزيارة المملكة.
واختتم القيادي الكنسي: من حقنا أن نفخر مثل أشقائنا السعوديين بوجود قائد ملهم مثل الأمير الشاب بيننا، فهو جدير بالفخر والاعتزاز والتقدير لأنه يسعى لرفاهية ورخاء ومصلحة شعبه وأمته، وندعو الله أن يوفقه ويكلل كل خطواته بالنجاح”.
العربية