في اليوم العالمى للمرأة الذي يوافق اليوم 8 مارس كانت هناك 11 سيدة لهن تأثير في تاريخ مصر، وسجلت صفحات التاريخ توليهن العرش وذلك منذ عهد الفراعنة.
شهدت مصر تولي أول سيدة في العالم الحكم، وشهدت كذلك أشهر قصة حب أدت لخسارة سيدة لعرش البلاد.
ميريت نيت
نبدأ بميريت نيت أول امرأة تحكم في تاريخ العالم قبل 2900 قبل الميلاد، فقد تولت حكم مصر في ذلك التاريخ، وظهر اسمها “أم الملك” موت نسوت على العديد من الأختام الملكية، وذكرت المصادر التاريخية أنها جلست على عرش مصر وحكمت لسنوات بمفردها وأدارت شؤون البلاد بكفاءة وإتقان.
وكانت الملكة الوحيدة بين سيدات الأسرة المالكة التي عثِر لها على مقبرتين، إحداهما في سقارة، والأخرى في أبيدوس بسوهاج بجوار مقابر الملوك، وهو ما يعني تاريخيا أنها كانت ملكة حاكمة.
وتقول الروايات التاريخية إنها كانت أجمل نساء عصرها، وذكر هيرودوت أنها انتحرت بعد انتقامها من الذين قتلوا زوجها.
خنت كـاوس
وكانت ملكة مصر القديمة في عهد الأسرة الرابعة ولعبت دورا هاما في تعاقب الأسرتين الرابعة والخامسة، واتخذت لنفسها ألقابا عديدة مثل ملكة مصر العليا والسفلى وأُم ملك مصر العليا والسفلى، ويري علماء الآثار أنها كانت الوريثة الشرعية للعرش، وبنت لنفسها هرما في الجيزة.
سـبك نفـرو
هي ابنة الفرعون أمنمحات الثالث وتولت الحكم بعد وفاته لأنه لم يكن له وريث ذكر، حكمت لثلاثة أعوام وعشرة أشهر في أواخر القرن التاسع عشر قبل الميلاد.
توفيت دون وريث وبنهاية حكمها انتهت الأسرة الثانية عشرة، وشيدت هرمها بالقرب من هرم أمنمحات الثالث في هوارة بصعيد مصر.
حتشبسوت
#حتشبسوت أحد أشهر الملكات في التاريخ، وخامس فراعنة الأسرة الثامنة عشرة، وحكمت من العام 1482 إلى 1503 قبل الميلاد، وهى الابنة الكبرى لفرعون مصر الملك تحتمس الأول.
وفي عهدها أنشأت الجسور والطرق، وأسست جيشا قويا، وتميزت فترة حكمها بالسلام والرخاء والازدهار وسيطرت مصر على كافة طرق التجارة العالمية.
وواجهت صعوبات كثيرة مع الشعب لكونها سيدة، وقال المؤرخون إنها تغلبت على ذلك بارتداء ملابس الرجال، لكنها كانت ترتدي قفازات في يديها، حيث اكتشف أن لديها عيب خلقي وهو أن يدها بها 6 أصابع.
تـاوسـرت
تعني القوية وهي آخر ملوك عصر الأسرة التاسعة عشرة، وحكمت عامين كملكة مصر منفردة، وتولت الحكم في ظل أوضاع سياسية واقتصادية صعبة.
أثناء توليها الحكم فقدت الإمبراطورية المصرية عوائدها من الخارج وحدث تضخم كبير ونقص حاد في المواد الغذائية واندلعت حرب أهلية متقطعة، وحاولت تاوسرت قدر المستطاع الحفاظ على الدولة، لكنها ماتت في ظروف غامضة وبوفاتها انتهت الأسرة التاسعة عشرة.
نفرتيتى
يعنى اسمها “الجميلة أتت” وكانت زوجة الملك أمنحتب الرابع فرعون الأسرة الثامنة عشرة، عاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وكانت تساند زوجها أثناء ثورته الدينية والاجتماعية وتمتعت بسلطة واسعة وحصلت على لقب الزوجة الملكية العظمى وشاركت معه في حكم البلاد.
نفرتاري
كانت كبيرة الزوجات الملكيات لرمسيس ويعني اسمها الصاحبة الجميلة أو المحبوبة التي لا مثيل لها وجميلة جميلات الدنيا.
كانت نفرتارى أشهر وأهم زوجات الملك رمسيس الثاني الذي عاش في عصر الأسرة التاسعة عشرة في القرن 13 قبل الميلاد، وظلت أهم زوجات الفرعون شريكته في الحكم وتوفت سنة 1250 قبل الميلاد.
كليوباترا الثانية
الملكة كليوباترا الثانية هي إحدى أبناء بطليموس الخامس، واشتركت في الحكم مع بطليموس السادس والسابع والثامن وبعد اندلاع ثورة على بطليموس الثامن وهروبه، انفردت بالحكم وتمتعت البلاد في عهدها باستقرار سياسي واقتصادي.
برنيقة
بعد وفاه بطليموس التاسع ولم يكن له وريث كي يتولى الحكم فتولت زوجته برنيقة حكم مصر وقادت البلاد لاستقرار ورخاء اقتصادي حتى توفيت.
كليوباترا السابعة
هي آخر الحكام البطالمة في مصر، وحكمت لنحو عشرين عاما من عام 51 إلى عام 30 قبل الميلاد.
كانت ابنة بطليموس الثاني عشر المصري وخلفته كملكة مع أخيها بطليموس الثالث عشر وكانت جميلة وساحرة.
كانت دائمة النزاع مع شقيقها الذي أمر بطردها من مصر، وكانت البلاد في ذلك الوقت تحت الحماية الرومانية، وجاء الإمبراطور يوليوس قيصر إلى مصر عقب هزيمة بومبايي في فرسالوس عام 48 قبل الميلاد، فوجد الحـرب الأهلية لاتزال قائمة فيها، وكانت كليوباترا تحاول العودة إلى مصـر وساعدها يوليوس قيصر على التغلب على بطليموس الذي مات في نهاية المعركة.
حكمت كليوباترا بضع سنوات وفي عام 40 قبل الميلاد، كانت مملكتها جزءا من نصيب الإمبراطور ماركوس أنطونيو عندما اقتسـم العالم الروماني مع كل من أوكتافيوس وليبيدوس بعد مصـرع يوليوس قيصر، ونشأت قصة حب بين أنطونيو وكليوباترا، وكلّفته علاقته الغرامية هذه فقدان نفوذه في روما، وانتهى أمر أنطونيوس بالانتحار إثر الهزيمة التي أنزلها به أوكتافيوس في معركة أكتيوم سنة 31 قبل الميلاد، وعندما علمت كليوباترا بالنبأ انتحـرت هي الأخرى.
شجر الدر
#شجر_الدر الملقبة بعصمة الدين أم خليل، خوارزمية الأصل، وقيل إنها أرمينية، كانت جارية اشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وحظيت عنده بمكانة عالية حتى أعتقها وتزوجها وأنجبت منه ابنها خليل الذي توفي في مايو 1250 ميلادية.
تولت عرش مصر لمدة ثمانين يوماً بمبايعة من المماليك وأعيان الدولة بعد وفاة زوجها السلطان الصالح أيوب، ثم تنازلت عن العرش لزوجها الثاني المعز أيبك سنة 1250 ولعبت دوراً تاريخياً هاماً أثناء الحملة الصليبية السابعة على مصر وخلال معركة المنصورة.
العربية