الجيش والشرطةتحقيقات وتقاريرسلايد 1
أم المصرية المسحولة ببريطانيا: ابنتي تصارع الموت
مأساة حقيقية تعيشها أسرة الفتاة المصرية مريم مصطفى التي تعرضت للضرب والسحل في شوارع نوتنغهام في بريطانيا، حيث تعيش الفتاة حاليا بين الحياة والموت وسط تفاقم إصاباتها من جراء الواقعة.
وقالت السيدة نسرين والدة مريم إن ابنتها وبدون سبب أو مبرر تعرضت للضرب والسحل من جانب 10 فتيات بريطانيات أمام المارة، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة خطرة بعدما قامت الفتيات بسحلها مسافة 20 مترا.
وذكرت أن ابنتها تمكنت من الهرب من الفتيات بمساعدة شاب، واختفت في إحدى الحافلات، لكن الفتيات قمن بمطاردتها والاعتداء عليها بالضرب مرة أخرى، واتصل السائق بسيارة الإسعاف التي جاءت وحملت ابنتها إلى المستشفى، وهي تعاني من شبه ارتجاج في المخ ونزيف حاد بالرئة والبطن وجود تجمعات دموية في مناطق متفرقة من جسدها.
وأضافت أن الأطباء أخبروها أن حالة ابنتها معقدة فبعد أن قاموا بإجراء عمليات جراحية لها لإنقاذها فوجئوا بتجمعات دموية ونزيف جديد بالرئة والبطن وهو ما جعلهم يقررون إدخالها غرفة العمليات اليوم الأحد لإجراء جراحات جديدة لها.
العنصرية والبلطجة
وعن سبب المشاجرة، كشفت والدة الفتاة المصرية أن العنصرية والشللية والبلطجة هي السبب، مضيفة أن المعتدين على ابنتها مجموعة من الفتيات عرف عنهن البلطجة والاعتداء على أي فتاة لا تنتمي لبلدهن ودون سبب يذكر.
وأوضحت أن الأمن البريطاني تمكن من القبض على إحداهن ولكنه يفرض حالة من التعتيم الكامل حول تفاصيل التحقيق معها وسبب إقدامها وزميلاتها على ارتكاب هذه الواقعة، مضيفة أن العنصرية تكاد تقتل ابنتها وتقتل أسرتها كلها معها.
وأفادت أن ابنتها تعرضت لاعتداء آخر منذ نحو 4 أشهر على أيدي اثنتين من الفتيات العشر، مؤكدة أن مريم الآن بين الحياة والموت، ولا يعلم مصيرها إلا الله، متوعدة برد قوي لو حدث لابنتها ما لا يحمد عقباه.
وألمحت إلى أن المسؤولين المصريين بالسفارة المصرية ببريطانيا يتابعون معها حالة ابنتها، وتطوع أطباء مصريون في بريطانيا لمتابعة حالة مريم طبيا وصحيا موجهة الشكر لهم وداعية الله أن يشفي ابنتها من كافة الإصابات التي لحقت بها.
الخارجية المصرية تتابع
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد تحركت لمتابعة ملابسات الحادث. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الوزارة تتابع عن كثب من خلال السفير المصري في لندن، ناصر كامل، والقنصل العام علاء الدين يوسف، حالة الطالبة مريم عبد السلام، المقيمة في مدينة “نوتنغهام” البريطانية.
وأكد أبو زيد أن القنصلية العامة المصرية في لندن قامت فور علمها بالحادث وبالتنسيق مع السفارة المصرية في لندن بالتواصل مع والد الطالبة، حيث أدلى والد الطالبة بكافة تفاصيل الحادث للقنصلية وتطورات الحالة الصحية لابنته. وأضاف أنه بناء على ما تقدم، توجه القنصل المصري والمستشار الطبي للسفارة لمدينة نوتنغهام لمقابلة أسرة الطالبة، فضلاً عن السلطات المحلية وإدارة المستشفى الذي تعالج به لاستجلاء تفاصيل الواقعة والنظر فيما يمكن اتخاذه من إجراءات للحفاظ على حقوق الطالبة المصرية، بالإضافة إلى تأمين أفضل رعاية صحية لها.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن تحركات السفارة المصرية في لندن شملت التواصل مع وزارة الخارجية البريطانية للتشديد على أهمية أن تتعامل سلطات الشرطة المحلية في مدينة نوتنغهام بالجدية اللازمة مع واقعة الاعتداء والقبض على المعتدين، خاصة أن الواقعة مسجلة على كاميرات إحدى الحافلات التي شهدت جزءا من وقائع الاعتداء عليها
وذكر أنه تم تكليف أحد المحامين بتمثيل الأسرة أمام جهات التحقيق، وكذا ما يتصل بأي إهمال في التعاطي مع حالتها من المستشفى على ضوء الإفراج عنها مباشرة بعد إجراء الإسعافات الأولية، ثم تدهور حالتها بعد ذلك ودخولها في غيبوبة.
العربية